كشف وكيل وزارة الأشغال بغزة ناجي سرحان، عن الآلية التي سيتم من خلالها توزيع الوحدات السكنية في المدن المصرية المقرر إنشاؤها في قطاع غزة ضمن عمليات إعادة الإعمار.
وقال سرحان، في تصريحات إذاعية تابعتها منصة المستفيدون، إن عمليات إنشاء المدن المصرية في قطاع غزة بدأ تنفيذها الأسبوع الماضي بعد ترسية عطاءات على 9 شركات من قطاع غزة لتباشر أعمال البناء.
وأوضح أن "22 عمارة سكنية ستكون شمال قطاع غزة ، في حين سيتم بناء 22 عمارة في منطقة المحاربين القدامى قرب برج الأندلس، و26 عمارة سكنية في منطقة الزهراء".
وأضاف أن الشركات ستوقع العقود خلال الأسبوع الجاري وخلال عام سيكون العمل قد انتهى فيها بعد بناء 3500 وحدة سكنية.
وعن طريقة اختيار العائلات للاستفادة من الشقق السكنية، قال إنها "مشابهة للمشروع القطري، حيث سيكون البيع بمزاد الأقساط للتمكن من الاستفادة لبناء وحدات جديدة".
وبين أن المشروع يستهدف العائلات الفقيرة والأسر محدودة الدخل، والمواطنين الذين يعيشون في المناطق العشوائية، بالإضافة إلى وضع سيناريوهات لتعويض العائلات التي فقدت منازلها.
وأكمل: "سيتم فتح باب التسجيل لأصحاب الدخل المحدود والعائلات الفقيرة التي سيتم البحث عن أوضاعها بشأن استحقاقها وعمل قرعة لأن الأعداد ستكون أكبر من الشقق المتوفرة".
وعن موعد بدء التسجيل قال: "أتوقع خلال الشهور الثلاثة القادمة أن يتم إعداد منظومة تسمح للمواطنين بالتسجيل للاستفادة من الشقق السكنية"
وأشار إلى أن، احتياج قطاع غزة من السكن أكبر بكثير من المدن المصرية، لكن نحن نُقارب ونحاول أن نعطي الأسر الأكثر استحقاقاً، والأسرة التي لا تحصل على شقة هذا لا يعني أنها لا تستحق، بل الاحتياج كبير جداً ونحاول أن نُعطي الأسر الأكثر احتياجاً.
ولفت لوجود "برنامج مشترك مع وزارة التنمية الاجتماعية لإجراء عمليات البحث للأسر الأكثر احتياجاً، لأن التنمية الاجتماعية لديها الخبرة والطواقم التي تستطيع القيام بهذا الدور".
وأكد سرحان أن هناك أسر بالفعل تقدمت بطلبات لإعادة ترميم بيوتها منذ 10 سنوات، واليوم عندما نعود لزيارتهم نجد أن بيوتهم لا تصلح للترميم بل تحتاج لإعادة البناء من جديد. وأعرب عن أسفه لعزوف المانحين عن تقديم العون لاستكمال أعمال الترميم، مشيراً أن القطاع يحتاج إلى 300 مليون دولار لاستكمال أعمال الترميم وإعادة بناء البيوت المتهالكة.