اللواء توفيق أبو نعيم بشأن آخر مستجدات كورونا بغزة وإمكانية إغلاق القطاع بشكل كامل
غزة - المستفيدون
تحدث وكيل وزارة الداخلية ب غزة اللواء توفيق أبو نعيم، عن آخر مستجدات تفشي فيروس كورونا في قطاع غزة، وسبل محاصرته، محذراً في ذات الوقت من إمكانية إغلاق القطاع بالكامل في حال ازدياد أعداد الإصابات، وتطرق أيضاً للخلافات والمشاكل العائلية وإطلاق النار خلالها.
جاء ذلك خلال لقاء أبو نعيم بنخبة من الوجهاء والمخاتير ورجال الإصلاح صباح اليوم الأربعاء، في مدينة غزة.
حيث حذر خلال لقاءه من إمكانية العودة لإغلاق قطاع غزة بشكل كامل في حال زيادة أعداد الإصابات، مشدداً "لن نسمح بالاتجاه نحو تدهور الحالة الصحية بفعل انتشار الفيروس".
ونوه أبو نعيم إلى أن المنظومة الصحية والمقدرات الحكومية في غزة لا تسمح بحدوث تدهور في واقع الإصابات، وهذا يتطلب تعزيز احتياطات الوقاية الذاتية لكل مواطن.
وأضاف أبو نعيم "نعيش حالة طارئة واستثنائية نتيجة الإجراءات الوقائية المفروضة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وكنا سباقين في اتخاذ الإجراءات الاحتياطية من الفيروس منذ بدء الجائحة على مستوى العالم".
ودعا الوجهاء ورجال الإصلاح لمساندة الأجهزة الحكومية في تعزيز إجراءات السلامة والوقاية، من خلال تكثيف الجهود التوعوية، مؤكداً بأن الوجهاء والمخاتير هم الحلقة الأقوى في المجتمع، والعبء الأكبر ملقى على عاتقهم في تحمل مسؤولية التوعية والتثقيف لجمهور المواطنين.
وأشار أبو نعيم إلى ضرورة توصيل ثقافة التوعية بإجراءات الوقاية والسلامة إلى كل بيت وكل فرد في المجتمع؛ حتى نتمكن من تجاوز هذه الأزمة، ويجب إعادة صياغة سلوكيات الناس وعاداتها بما يوافق السلامة والوقاية، فمعركتنا مع الوباء لا تزال طويلة.
وبشأن منع التجمعات أوضح طبيعة العائلات الممتدة والتجمعات السكنية تفرض علينا الانتباه لخطورة انتشار الفيروس فيها، والحرص على التباعد وعدم الاختلاط والتجمع.
وأكد أبو نعيم بأن تسجيل حالة إصابة واحدة بالفيروس في بناية سكنية قد تؤدي لإصابة كل سكانها، نتيجة السلوكيات الخاطئة والاختلاط.
وشدد على أن الإجراءات الصعبة التي تم اتخاذها بفصل المحافظات وعزل المربعات والأحياء السكنية، جاءت لمحاصرة انتشار الوباء في ظل الطبيعة الخاصة لسكن العائلات، والتقارب الاجتماعي فيما بينها.
وقال أبو نعيم "لن نستطيع الاستمرار طويلاً في فرض الإجراءات المشددة، فنحن نراعي احتياجات المواطنين ومتطلباتهم، لكن في المقابل يجب اتباع إجراءات السلامة والوقاية".
ولفت إلى أن العنوان الرئيس في مواجهة الفيروس هو الالتزام بإجراءات الوقاية، وعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة.
وأوضح أبو نعيم بأن هناك جهود خرافية تُبذلها الأجهزة المختصة في تتبع مسار حالات الإصابات والمخالطين لها، حفاظاً على سلامة أبناء شعبنا.
وأشار إلى أن الأفراح وبيوت العزاء تمثل بيئة خصبة لانتشار الفيروس؛ لذا علينا الالتزام بمنع إقامتها، واقتصار مراسمها على أضيق نطاق وبأقل الأعداد الممكنة.
وحول المشاكل العائلية أكد أبو نعيم أن الشجارات والمشاكل العائلية تلقي عبئاً إضافياً على الأجهزة الشرطية والأمنية، لذا يجب محاصرتها ووأدها في مهدها، وتوعية المواطنين بخطورتها.
وقال "نحتاج إلى مزيد من التكاتف والتماسك في هذا الظرف الراهن، وعدم افتعال الشجارات والمشاكل العائلية التي ت فتح جبهاتٍ نحن في غنى عنها".
وأكد أبو نعيم بأن إطلاق النار خارج إطار القانون يعتبر من المحرمات، ولن نسمح لأي مستخدم للسلاح بالإفلات من العقاب، وسنتخذ الإجراءات العقابية الرادعة بحق كل من يطلق النار خارج إطار القانون، أيّاً كان ومهما كانت مرجعيته، وستتم مصادرة السلاح المستخدم في إطلاق النار بشكل نهائي، وتغريم صاحبه.
ولفت إلى أن كل من يثبت بحقه إطلاق النار سيُقدّم للمحاكمة، وسينال جزاءه كاملاً، ولن نسمح بأي تدخلات أو وساطات، كما أن ورقة الصلح بين المتخاصمين لا تشمل من يُطلقون النار.