القائمة الرئيسية

الصفحات

متى ستستخدم إسرائيل أسلحتها النووية ؟



تعد ترسانة إسرائيل النووية أسوأ سر في العلاقات الدولية بين دول العالم، لأنها لا تعترف بامتلاكها حتى الآن، رغم أنها قوة الردع الأكبر التي تؤمن وجودها.



SPUTNIK

4 دول لا تعترف بامتلاكها قنابل نوويةتقول مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، إن الأسلحة النووية هي الملاذ الأخير لإسرائيل، مشيرة إلى أن الشرق الأوسط يمكن أن يسقط في بحر من اللهيب النووي.



وتابعت المجلة: "ما يجب أن نتذكره هو أن إسرائيل لديها تفوق عسكري في الأسلحة التقليدية في الوقت الحالي، لكن هذا التفوق يعتمد إلى حد ما على البيئة الاستراتيجية المحيطة بها"، مضيفة: "إذا حدث تغير سياسي في المنطقة يمكن أن تواجه إسرائيل عزلة جديدة لتصبح عرضة لهجوم جديد بالأسلحة التقليدية".

وأوضحت أنه "في حال تعرضت إسرائيل لهجوم كبير، فإن الأسلحة النووية ستظل إحدى أدواتها للبقاء".
وأضافت: "تمتلك إسرائيل قوة ردع نووي، منذ سبعينيات القرن الماضي، هدفها تحقيق توازن عسكري مع جيرانها".

وتابعت: "رغم ما واجهته إسرائيل من لحظات صعبة خلال حرب أكتوبر/ تشرين الأول عام 1973 أمام الجيشين المصري والسوري، إلا أنه لم يتم التفكير بجدية في استخدام الأسلحة النووية".
© AFP 2020 / JACK GUEZ
القوات الجوية الإسرائيلية، القاعدة الجوية الإسرائيلية "هاتزيريم"، بئر السبع، صحراء النقب 27 ديسمبر/ كانون الأول 2017

وتقول المجلة: "يمكن أن تستخدم إسرائيل أسلحتها النووية للرد على هجوم نووي خارجي رغم أنها تمتلك منظومات دفاع جوي ووسائل إطلاق أسلحة نووية متطورة، وهو ما يعني أنه يمكن استهدافها في حالة واحدة هي أن يأتيها الهجوم من إحدى الدول الكبرى التي تمتلك أسلحة نووية هجومية متطورة.
اختبار قنبلة نووية

اختبار قنبلة نووية


ولفتت المجلة إلى أنه إذا تم اعتبار إيران هي من تقوم بمهاجمة إسرائيل، فإن تل أبيب تريد أن ترسل رسالة مسبقة مفادها أن تبعات تعرضها لأي هجوم ستكون كارثية ولا يمكن تخيلها.

تحويل التكنولوجيا النووية
تخشى إسرائيل من قيام إيران أو باكستان أو كوريا الشمالية بتحويل التكنولوجيا النووية إلى دول أخرى في المنطقة، وهو ما يمثل تهديدا خطيرا لها، بحسب المجلة، التي أشارت إلى أنها تسعى في هذه الحالة إلى تعقب وسائل نقل تكل التقنيات وتدميرها إذا تمكنت من ذلك، حتى تحول دون استخدامها ضدها.


وتقول المجلة: "يمكن أن تقدم إسرائيل على استخدام السلاح النووي ضد أي منشآت نووية معادية إذا وصلت إلى مرحلة متطورة تمثل تهديدا كبيرا لها"، مضيفة: "تعتبر أن استخدام السلاح النووي هو الخيار الأكثر نجاحا في تدمير تلك المنشآت والعاملين بها لإجهاض أي محاولة لنجاح المشروعات النووية بصورة نهائية".

الهزيمة في الحرب التقليدية
رغم أن هذا الأمر غير وارد في الوقت الحالي، إلا أن جوهر البرنامج النووي الإسرائيلي يعتمد على احتمال تعرض الجيش الإسرائيلي لهزيمة في حرب تقليدية كبرى بصورة تهدد بقاءها.
وتضيف المجلة: يمكن للعرب امتلاك قوة عسكرية فائقة تهدد بهزيمة إسرائيل، وهو ما كاد أن يحدث في حرب أكتوبر.

وتقول المجلة: "من غير المرجح أن تبدأ إسرائيل في استخدام الأسلحة النووية في حرب مستقبلية"، مضيفة: "أفضل شيء لمنع حدوث ذلك هو الحد من الأسباب التي يمكن أن تدفعها في هذا الاتجاه وأهمها منع انتشار الأسلحة النووية في المنطقة".

وتابعت: "إذا استخدمت إسرائيل أسلحتها النووية يمكن أن تعيد تشكيل الخريطة الدبلوماسية والأمنية في الشرق الأوسط"، مضيفة: "ستغير أيضا خريطة منع الانتشار النووي حول العالم، لأنها ستلفت أنظار كل دولة لأهمية امتلاك تلك الأسلحة لما لها من أهمية استراتيجية في حماية الدولة وتأمين بقائها".
reaction: